السبت، 7 فبراير 2009

أتتذكر ...



أتتذكر لحظة مولد حبنا , عندما كنا بالجامعه وعرفنا أحد أصدقائنا ونظر كل منا للآخر وكانت هى النظرة الموعودة , النظرة التى ولد بها أعظم قصه حب . أتتذكر عندما كنا نجلس مع بعضنا فى أحضان أشجار الجامعه , نتحدث ونتحدث عن حياتنا القادمة سويا , كان يسرقنا الوقت وتمر علينا الساعات كأنها لحظات , فبمجرد النظرة فى عينيك كانت ومازالت بالدنيا وما فيها , مجرد كلمة من شفاهك كانت ومازالت من أعظم ما ألقى المحاضرين عن الحب الراقى . أتتذكر عندما كنا نسمع أغانينا المفضله , كنا نحلم ونعيش بالحلم عند سماع تلك الأغانى , نحلم بالإستقرار والبيت الصغير الذى سوف يضمنا أنا وأنت فقط بعيدا عن أعين الناس , نحلم بالأرض التى ستكبر وتمنو بثمار حبنا وأطفالنا . أتتذكر عندما جئت لمنزلنا لتخطفنى من وسط هذا البيت لتأخذنى الى مملكتى , فكانت عينى لا تنزل من عليك لأنى كنت أخاف أن تذهب لحظة من دون أن أراك . أتتذكر ليله عرسنا عندما كان العالم كله يشهد زواجنا , كانت كل الأعين علينا تبكى من الفرحة والسعادة عندما رفعت عن جبينى الطرحة وقبلتنى على جبينى قبله الحب والسعادة , ورقصنا سويا رقصه الحياة التى طالما حلمت بها طوال حياتى التى بدأت معك . أتتذكر عند أنجابنا أول ثمرة من ثمار حبنا , كانت تملأ علينا بهجه وسعادة وحب , أتتذكر عندما كان ينتابك أى شعور بالضيق والحزن وتأتى لتبكى بحضنى وتقبلنى على جبينى وتقول لى ( أنت بسمة حياتى ) . ولكنى الآن أنا التى أقبلك على جبينك قبله الوداع , التى بعدها لن نرى بعض إلا فى جنات رب العالمين , فقد أختارك الله لتظل بجانبه موحدا وعابدا له , ومن هنا يا حبيبى تنتهى حياتى وتتوقف , والتى يحركها هى فقط بنتا ثمرة حبنا , فأنا الآن بعد ذهابك عننا أعيش بفضل الله منها ولها , وكل ما أتمناه الآن هو أن أقابلك مرة أخرى .. فى آخرتى