الثلاثاء، 29 يونيو 2010

عــــاد بأشواقه




ما هى إلا بعض الدقائق المعدودة حتى يصل الى مطار القاهرة ، حاملاً معه كل اللحظات السعيدة كانت أو المريرة من بلاد لا توجد على الخريطة من صغرها ، ما كان يعلم أنه هناك ما ينتظره من كلمات قليلة ولكنها تحوى الكثير والكثير من المعانى ، ولكن كل ما يفكر به ويملأ جعبته هو أنه بعد طول إنتظار ، يعود إلى أرضه وأهله وأصدقائه ، مع زوجنه الحبيبه وقرر عينه الذين كانوا يساعدونه على تحمل مرار الغربة وعذابها .


ها هى الطائرة تبدأ بالهبوط على الأراضى المصرية ، ويبدأ معها بهبوط كل الذكريات الجميلة على مسمعه ومرآه ، يبدأ بتذكر الأيام الجميلة التى كان يحب فيها حبيبته ، يتذكر أيام جامعته مع أعز أصدقائة ، يسمع ضحكات قلبة عندما كان يجتمع أهلة وأقاربة فى منزلهم الواسع البهيج ، ولكن كل هذه الذكريات لا تسوى شئ مقابل ذكرى واحدة وهى .. أمه ، أمه التى سهرت على تربيته منذ أن توفى والده فى صغرة ، التى كانت تساندة عند وقوعه فى مشاكل بحنيتها وكلماتها التى تذيب الحجر ، هى التى كانت تدافع عنه فى كل مصيبه يقع بها ، لعلمها أن فلذه كبدها لا يمكن أن يكون فاعل لتلك المصائب ، التى كانت تفضل الموت لنفسها على أن ترى دمعه واحدة منه ، فهو إبنها الوحيد التى من أجله تعيش وتضحى ، ومن أجله تموت .


كل ذلك تجمع فى جعبته منذ ان لمست أرجل الطائرة أرض وطنه ، بدأوا بالإستعداد للنزول ، دخلوا صاله المطار ، وإذا به يجد جميع أقاربة تحت غمامه سوداء ، ينظر إليهم بتعجب وعينيه تبحث عن شخص معين ، ينظر هنا ، وينظر هناك ، أين هى ؟! ، ما بالكم تلبسون ثياب الحزن ، ماذا حدث ؟؟؟
ولكن لم يستطع أحد أن يتكلم بكلمة واحدة ، فقد ساد عليهم جميعاً الصمت القاتل ، فهم يعرفون مدى إتصال بعضهما ببعض ، يعلمون إلى أى مدى تتصل قلوبهم ببعض ، فهم كالهواء والماء ، لا غنى عن أحد دون الآخر .


تحدث خاله الأكبر قائلا : البقاء لله ... فقد توفت أمك ليلة أمس وهى تستعد لقدومك إليها ، توفت فى غرفتك وعلى سريرك وهى تتأمل صورك ، فقد دخلنا عليها لنجدها متوفيه وهى حاضنه لصورتك .
كانت هذه الكلمات هى الرصاص الذى دخل قلبه واعداً بأن لا يخرج منه أبداً ، فقد توفت قبل أن يراها ، قبل ان يُرمى فى حضنها ، قبل أن يقبل يداها ، قبل أن يقول لها لن أتركك مرة أخرى يا حبيبتى ، توفت وتوفى معاها كل لحطة جميلة فاتت أو قادمة ، توفت وأخذت معاها كل الذكريات التى قد توجد بين أم وإبنها .


بعد أن أخذ هذا الرصاص إلى صدره ، وقع مخشياً عليه ، بدأ المتواجدون بالهلع والفزع ، أحضروا طبيب المطار فوراً ، بدأ فى البحث به هنا وهناك ، يفتح فى عينه ، يضغط على قلبه ، ليفاجئ الجميع : البقاء لله ، توفى إثر أزمة قلبية نتيجة لتعرضه لصدمة أدت للوفاه .

السبت، 13 مارس 2010

بدون عنوان !







يا سلام علينا يا عايشين



وفى حياتنا ملبوخين



لا احنا عارفين رايحين فين



ولا جيين منين



اصلنا متساقين



من كبارتنا المعروفين



ولا تقدر تقول بم



ولا تقدر تقولهم مش عايزين



اصلهم فى ايدهم روحك



وفى ايدهم الغالين



وحتى لو فكرت تبعد عنهم



يبقى كأنك قولت حاجة طين



حياتك ومستقبلك راحو



وبقيت زيك زى المحتالين



والمطلوب منك يا سيدى



انك تقول آمين



ولا تناقش ولا تقول



ولا حتى تعيد



ارضى بنصيبك يا معلم



هى دى دنيا مساطيل



اللى لا عرفوا يعملوا لنفسهم قيمه



ولا عرفوا حتى يبقوا مبسوطين

الخميس، 11 مارس 2010

أين هى الحقيقه ؟!!



أتعلمون أيها الشبان

أنها قصه بسيطة

عاشق لأصدقائه ولهان

انحرق عليهم بطريقه

ومنهم اصبح ظمأن

فأين هى الحقيقه ؟


حقا انهم ملعونين

فى الدنيا متمردين

لا حقيقه لهم ولا دين

فقط .. كثيرون الكلام والتزيين


انهم على خطى الشيطان

فى دنيا اللهو والخيال

يوقعون على كلام كذب

ويبيعون الحب فى أنغام


ليتهم يقولون الحقيقه

وعلى الخير يتفقون

لكنهم للخيانه رفقه

وبالصداقه لا يعقلون


أهى أخر ايامنا

أم أن الخطأ مننا

لا نعرف أين صديقنا

ولا نميز بين أعدائنا


ماهى

الا دنيا فانيه

انها لطاغيه

للخير ناهيه

وللشر مبشرة


فأين هى الحقيقه ؟

وكيف هى الطريقه

لمعرفه الرفقه الصديقه

و رؤيه .. دنيا الحقيقه

الأحد، 21 يونيو 2009

حلوة يا بلدى




حلوة يا بلدى .. أغنيه رائعه لداليدا .. تغنت بها لوطن غير وطنها .. فإذا كان هناك من يغنى لوطن غير وطنة ، فهل نحن .. أبناء هذا الوطن .. نستحق العيش بها ؟؟لن يحس بكلماتى تلك الا من هو على حواف تلك البلد تاركاً ورائه حياتة وعيشتة وأهله وأصدقائة .. تاركاً بمعنى أعم وطنة بكل ما يحمل من معانى .أحب أن أذكر بعض من أفضال تلك البلد عليا قبل تركها غير مدركة برجوعى لها بلدى .. تربيت بكى فى أجمل محافظتها .. كبرت وتررعت هنا على أرضها .. أكلت من خيرها .. تعلمت من مدارسها وجامعاتها .. أصدقائى منك أنتِ .. أول لحظات فرحتى وأحزانى هنا .. أول لحظات نجاحى وفشلى هنا .. تعلمت منك الكثير الكثير .. تعلمت منكِ الصبر والكرم .. تعلمت منك الهدوء والمشقة .. تعلمت منك خفه الدم والمرح .. تعلمت منك الحزن والبكاء .. اجدادى مدفونين بأرضك .. عشقت ترابك ونيلك .. عشقت أهلك وناسك .. سامحينى إذا لم أستطيع أن أوفى بوعدى لكِ .. فهناك من كان أقوى منى ومنكِ .. لن أنسى أى لحظة تجولت بها داخل أراضيكى .. لففت بها فى شوارعك .. تمشيت بها على نيلك .. وأخيراً وليس آخراً .. أعتذر عن كل ما بدر منى من سوء فى حقك .


والآن .. ورغم أنى لم أقل كل ما فى جعبتى لها .. ولم أوفيها كل حقها .. ولن أستطيع أن أوفيها حقها كاملاً .. أحب أن أقول لكِ وداعاً يا بلدى .. وداعاً يا عمرى .. وداعاً يا كل حياتى السابقة .. وداعاً يا أعز أصدقائى .. وداعاً يا أهلى ..وداعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــاً

الأحد، 24 مايو 2009

إتصال تليفونى ( ق.ق.ج)







أحبها



وأحبته



أتفقا على الزواج



وبدأت بسرد موضوعها على أعز صديقه لها



وبعد عدة أيام



إتصال تليفونى



مبارك



خطوبة حبيبك على صديقتك

الثلاثاء، 28 أبريل 2009

أريد ان أرقص معك


أريد أن أرقص معك
رقصه الحياة
لعلها تحينا
تذكرنا
بأيامنا التى مضت
بأحلامنا التى تبخرت
فهل ستستجيب لندائى ؟
أم أستجبت لنداء دنياك
دنياك التى فرقتنا
بعد ان وعدتنا
بالبقاء فى أحضان الزهور

أريد أن أرقص معك
رقصه الحياة
لأنام على زنديك
واحس بحنان كفيك
وأهمس فى أذنيك
أحبك
يا معذب هوايا

أريد أن أرقص معك
رقصه الحياة
على أوتار الشتاء
فى أحضان المطر
لا تهمنا العيون
لا يهمنا الحزان
فقط ... انت تكفينى

وبدأت الرقصه
وبدأ معاها العرض
ولكنها أنتهت على أوتار حزينة
فقط تركتنى وحيدة
وذهبت للسراب
وأراك مرة أخرى
تعود إلى
ولكن يا حبيبى
إنتهى العرض
وإنتهت الرقصه
وذهبت انا
وذهبت انت
وانتهينا

السبت، 7 فبراير 2009

أتتذكر ...



أتتذكر لحظة مولد حبنا , عندما كنا بالجامعه وعرفنا أحد أصدقائنا ونظر كل منا للآخر وكانت هى النظرة الموعودة , النظرة التى ولد بها أعظم قصه حب . أتتذكر عندما كنا نجلس مع بعضنا فى أحضان أشجار الجامعه , نتحدث ونتحدث عن حياتنا القادمة سويا , كان يسرقنا الوقت وتمر علينا الساعات كأنها لحظات , فبمجرد النظرة فى عينيك كانت ومازالت بالدنيا وما فيها , مجرد كلمة من شفاهك كانت ومازالت من أعظم ما ألقى المحاضرين عن الحب الراقى . أتتذكر عندما كنا نسمع أغانينا المفضله , كنا نحلم ونعيش بالحلم عند سماع تلك الأغانى , نحلم بالإستقرار والبيت الصغير الذى سوف يضمنا أنا وأنت فقط بعيدا عن أعين الناس , نحلم بالأرض التى ستكبر وتمنو بثمار حبنا وأطفالنا . أتتذكر عندما جئت لمنزلنا لتخطفنى من وسط هذا البيت لتأخذنى الى مملكتى , فكانت عينى لا تنزل من عليك لأنى كنت أخاف أن تذهب لحظة من دون أن أراك . أتتذكر ليله عرسنا عندما كان العالم كله يشهد زواجنا , كانت كل الأعين علينا تبكى من الفرحة والسعادة عندما رفعت عن جبينى الطرحة وقبلتنى على جبينى قبله الحب والسعادة , ورقصنا سويا رقصه الحياة التى طالما حلمت بها طوال حياتى التى بدأت معك . أتتذكر عند أنجابنا أول ثمرة من ثمار حبنا , كانت تملأ علينا بهجه وسعادة وحب , أتتذكر عندما كان ينتابك أى شعور بالضيق والحزن وتأتى لتبكى بحضنى وتقبلنى على جبينى وتقول لى ( أنت بسمة حياتى ) . ولكنى الآن أنا التى أقبلك على جبينك قبله الوداع , التى بعدها لن نرى بعض إلا فى جنات رب العالمين , فقد أختارك الله لتظل بجانبه موحدا وعابدا له , ومن هنا يا حبيبى تنتهى حياتى وتتوقف , والتى يحركها هى فقط بنتا ثمرة حبنا , فأنا الآن بعد ذهابك عننا أعيش بفضل الله منها ولها , وكل ما أتمناه الآن هو أن أقابلك مرة أخرى .. فى آخرتى